لماذا نقوم بالتضحية فى العيد

لماذا نقوم بالتضحيه فى العيد قصت الكبش قصة سيدنا اسماعيل وكبش الفداء


كان إبراهيم -عليه السلام- يحب أن تكون له ذرية صالحة تعبد الله -عز وجل- وتساعده في السعي على مصالحه، فعلمت السيدة سارة ما
يريده زوجها، وكانت عاقرًا لا تلد فوهبت له خادمتها هاجر ليتزوجها؛ لعلها تنجب له الولد، فلما تزوجها إبراهيم -عليه السلام- حملت منه، وأنجبت له إسماعيل، وبعد مرور فترة من ولادة إسماعيل أمر الله -عز وجل- إبراهيم أن يذهب بزوجته هاجر وولده إلى مكة، فاستجاب إبراهيم لأمر ربه، وسار بهما حتى وصلوا إلى جبال مكة عند موضع بناء الكعبة، وظل معهما فترة قصيرة، ثم تركهما في هذا المكان وأراد العودة إلى الشام، فلما رأته زوجته هاجر عائدًا أسرعت خلفه، وتعلقت بثيابه، وقالت له: يا إبراهيم، أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟! فلم يرد عليها إبراهيم -عليه السلام- وظل صامتًا، فألحت عليه زوجته هاجر، وأخذت تكرر السؤال نفسه، لكن دون فائدة، فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ فقال إبراهيم: نعم، فقالت هاجر: إذن لن يضيعنا، ثم رجعت.
وسار إبراهيم -عليه السلام- وترك زوجته وولده، وليس معهما من الطعام والماء إلا القليل، ولما ابتعد عنها إبراهيم، رفع يده داعيًا ربه فقال: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون} [إبراهيم:37] ثم واصل السير إلى الشام، وظلت هاجر وحدها، ترضع ابنها إسماعيل، وتشرب من الماء الذي تركه لها إبراهيم حتى نفد ما في السقاء، فعطشت، وعطش ابنها فتركته وانطلقت تبحث عن الماء، بعدما بكى الطفل بشدة، وأخذ يتلوى، ويتمرغ أمامها من شدة العطش.
وأخذت هاجر تمشي حتى وصلت إلى جبل الصفا، فصعدت إليه ثم نظرت إلى الوادي يمينًا ويسارًا؛ لعلها ترى بئرًا أو قافلة مارة من الطريق فتسألهم الطعام
أو الماء، فلم تجد شيئًا، فهبطت من الصفا، وسارت في اتجاه جبل المروة فصعدته وأخذت تنظر بعيدًا لترى مُنقِذًا ينقذها هي وابنها مما هما فيه، إلا أنها لم تجد شيئًا كذلك، فنزلت من جبل المروة صاعدة جبل الصفا مرة أخرى لعلها تجد النجاة وظلت هكذا تنتقل من الصفا إلى المروة، ومن المروة إلى الصفا سبع مرات.
وقد أصبح هذا السعي شعيرة من شعائر الحج، وذلك تخليدًا لهذه الذكرى، قال تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرًا فإن الله شاكر عليم } [البقرة:158] وبعد أن تعبت هاجر، وأحست بالإجهاد والمشقة، عادت إلى ابنها دون أن يكون معها قطرة واحدة من الماء، وهنا أدركتها رحمة الله -سبحانه- فنزل الملك
جبريل -عليه السلام- وضرب الأرض، فتفجرت وتدفقت منها بئر زمزم وتفجر منها ماء عذب غزير، فراحت هاجر تغرف بيدها وتشرب وتسقى ابنها، وتملأ سقاءها، وشكرت الله -عز وجل- على نعمته، وعلى بئر زمزم التي
فجرها لها.
ومرت أيام قليلة، وجاءت قافلة من قبيلة جرهم -وهي قبيلة عربية يمنية- فرأت طيرًا يحوم فوق مكان هاجر وابنها، فعلموا أن في ذلك المكان ماء، فأقبلوا نحو المكان الذي يطير فوقه الطير، فوجدوا بئر زمزم فتعجبوا من وجودها في هذه المكان، ووجدوا أم إسماعيل تجلس بجواره، فذهبوا إليها، وعرفوا قصتها فاستأذنوها في الإقامة بجوار هذه البئر، فأذنت لهم، وعاشت معهم هي وابنها وتعلم منهم إسماعيل اللغة العربية، وأخذت هاجر تربي ابنها إسماعيل تربية حسنة وتغرس فيه الخصال الطيبة والفضائل الحميدة، حتى كبر قليلاً، وصار يسعى في مصالحه لمساعدة أمه.
وكان إبراهيم -عليه السلام- يزور هاجر وولده إسماعيل من حين لآخر لكي يطمئن عليهما، وذات يوم رأى إبراهيم في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل الذي جاء بعد شوق طويل، فلما قام من نومه، علم أن ما رآه ما هو إلا أمر من الله؛ لأن رؤيا الأنبياء حق، فذهب إبراهيم إلى ابنه، وقال له: {يا بني إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى} [الصافات:102] فقال إسماعيل: {يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين} [الصافات:102]..
وأخذ إبراهيم ابنه إسماعيل وذهب به إلى مِنَى ثم ألقاه على وجهه كي لا يرى وجهه عند الذبح، فيتأثر بعاطفة الأبوة، واستسلم إسماعيل لأمر الله ووضع إبراهيم السكين على رقبة ابنه إسماعيل ليذبحه، وقبل أن يمر السكين سمع إبراهيم نداء الله تعالى يقول له: {يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إن كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين} [الصافات:104-106] وبعد لحظات من النداء الإلهي رأى إبراهيم الملك جبريل -عليه السلام- ومعه كبش عظيم، فأخذه إبراهيم وذبحه بدلاً من ابنه إسماعيل.
لقد أراد الله -عز وجل- أن يختبر إبراهيم في التضحية بابنه إسماعيل، فلما وجده قد امتثل لأمره دون كسل واعتراض كشف الله هذا البلاء، وفدى إسماعيل بكبش عظيم، وقد أصبح يوم فداء إسماعيل وإنقاذه من الذبح عيدًا للمسلمين يسمي بعيد الأضحى، يذبح فيه المسلمون الذبائح تقربًا إلى الله وتخليدًا لهذه الذكري الطيبة، وعاد إبراهيم بولده إلى البيت، ففرحت الأم بنجاة ولدها فرحًا شديدًا، وكبر إسماعيل حتى أصبح شابًّا قويًّا، وتزوج امرأة من إحدى القبائل التي استقرت حول بئر زمزم.
وذات يوم زار إبراهيم -عليه السلام- ابنه إسماعيل، فلم يجده في بيته، ووجد زوجته وكانت لا تعرفه، فسألها إبراهيم عن زوجها إسماعيل، فقالت: خرج يبتغي لنا رزقًا، فسألها عن عيشهم، فقالت: إننا نعيش في ضيق وشدة، فقال إبراهيم : إذا جاء زوجك مريه أن يغير عتبة بابه، فلما عاد إسماعيل سأل زوجته: هل زارنا أحد اليوم؟ قالت له: نعم، زارنا شيخ صفته كذا وكذا، فقال إسماعيل: هل قال لك شيئًا؟قالت: سألني عنك وعن حالتنا وعيشتنا، فقال لها: وماذا قلت له؟ قالت: قلت له: إننا نعيش في ضيق وشدة، فقال إسماعيل: وهل أوصاك بشيء؟ قالت: قال لي: قولي لزوجك عندما يعود أن يغير عتبة بابه، فقال إسماعيل: ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك، فألحقي بأهلك فطلقها إسماعيل، وتزوج بغيرها.
ومرت فترة من الزمن، ثم عاد إبراهيم لزيارة ابنه إسماعيل، ولم يجده أيضًا، ووجد زوجته، وكانت هي أيضا لا تعرفه، فسألها أين زوجك إسماعيل؟ قالت له: خرج يبتغي لنا رزقًا، فقال إبراهيم: وكيف أنتم؟ قالت: نحن بخير وسعة، ففرح إبراهيم بهذه الزوجة، واطمأن لحالها، فقال لها: إذا جاء زوجك فاقرئي له مني السلام ومريه أن يثبت عتبة بابه، فلما جاء إسماعيل أخبرته زوجته بما حدث، وأثنت على إبراهيم، فقال إسماعيل: ذاك أبي وأمرني أن أمسكك. [البخاري].
وعاد إبراهيم إلى فلسطين، وظل بها مدة طويلة يعبد الله -عز وجل- ثم ذهب لزيارة إسماعيل، فوجده يبري نبلاً له قرب بئر زمزم، فلما رآه إسماعيل قام إليه واحتضنه واستقبله أحسن استقبال، ثم قال إبراهيم لابنه: يا إسماعيل إن الله أمرني بأمرٍ. فقال إسماعيل: اصنع ما أمرك به ربك، فقال إبراهيم: وتعينني عليه؟ قال إسماعيل: وأعينك عليه، فقال إبراهيم: إن الله أمرني أن أبني هنا بيتًا، كي يعبده الناس فيه، فوافق إسماعيل أباه، وبدأ ينقل معه الحجارة اللازمة لبناء هذا
البيت، وكان إبراهيم يبني، وإسماعيل يعينه، حتى إذا ما ارتفع البناء واكتمل جاء جبريل بحجر من الجنة، وأعطاه لإبراهيم، ليضعه في الكعبة، وهو ما يسمى بالحجر الأسود.
وبعد أن انتهى إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- من بناء الكعبة وقفا يدعوان ربهما: {ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم . ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم} [البقرة:127-128] وقد أثنى الله على نبيه إسماعيل -عليه السلام- ووصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد، والمحافظة على الصلاة، وأنه كان يأمر أهله بأدائها، قال تعالى: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيًّا} [مريم:54-55].
وكان إسماعيل رسولاً إلى القبائل التي سكنت واستقرت حول بئر زمزم، وأوحى الله إليه، قال تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} [البقرة:163] وقال تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط} [النساء:163] وكان إسماعيل -عليه السلام- أول من رمى بسهم، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشجع الشباب على الرمي بقوله: (ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا) [البخاري].
وإسماعيل -عليه السلام- هو جد النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو العرب، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) [مسلم].



قصة الكبش


ذات ليلة رأي إبراهيم عليه السلام فى نومه رؤيا عجيبة ، أدهشته وظن أنها من الهواجس وأضغاث الأحلام .. حيث رأي أنه يذبح ولده الوحيد إسماعيل عليه السلام فقام من نومه خائفاً .. وراح يكثر من تسبيح الله ويصلي ويدعو الله .. ثم نام ولكنه رأي نفس الرؤيا مرة ثانية .. فقام يصلي ..ثم نام فرأى ذلك مرة ثالثة ..فأدرك إبراهيم عليه السلام أن هذه رؤيا حق ووحي وصدق وأمر من الله عز وجل إليه .. وأن عليه أن يذبح ولده الوحيد الذي رزقه الله عز وجل به بعد انتظار طويل .. وبعد صبر كبير .. وبعد عمر مديد .

وراح إبراهيم عليه السلام يفكر فى الأمر ..لابد من طاعة الله عز وجل وتنفيذ أمره سبحانه وتعالي .. وإبراهيم عليه السلام أول من يطيع الله ولن يتردد لحظة فى طاعة الله سبحانه وتعالي ولكن كيف يكون وضع ابنه ؟ وكيف يخبره بذلك الأمر ؟ وهل من الأفضل أن يأخذه إلي الصحراء دون أن يعلمه بالأمر ثم يذبحه رغماً عنه ؟ أم الأفضل أن يخبره بما سيفعله معه ؟ يخبره بأمر الله له؟ وهل اذا أخبره سوف يطيع أم يرفض ويهرب ؟ 

وفكر إبراهيم عليه السلام ثم أجمع رأيه علي أن يخبر ولده بالأمر وذلك ليكون هذا أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه جبراً أو يذبحه قهراً وليكون الأمر برغبته واختياره حتي ينال الثواب الكبير من الله عز وجل .. 

الطاعة الكاملة 
أرسل إبراهيم عليه السلام إلي ولده إسماعيل ، فلما جاءه الغلام ، ووقف أمامه عانقه أبوه فى رفق وحنان ، ثم قال له فى حزن : يا بني إني أري فى المنام أني أذبحك فانظر ماذا تري .. الصفات 102 .

وكان هذا الأمر مفاجأة لإسماعيل عليه السلام ، وأمراً لم يتوقعه من أبيه قط ، ولكنه كان يعلم أن أباه نبياً ورسولاً إلي الناس ، يأتيه الوحي من الله رب العالمين وأن الرؤيا التي رآها وحي من الله لأنه يعلم أن رؤيا الأنبياء وحي وصدق وأمر من الله يجب تنفيذه وطاعته .. وكان إسماعيل قد تربي علي طاعة الله ورسوله إبراهيم عليه السلام فهو الابن الطائع والغلام الحليم لا يعصي لله أمراً ولا يخالف والده خليل الله إبراهيم عليه السلام فى شئ وإن كان أبوه قد أطاع الله فى تقديم ولده فلذة كبده قرباناً لله وتنفيذاً لأمره فهذا الغلام لا يقل طاعة عن أبيه فما كان منه إلا أن قال علي الفور : ياأبت افعل ماتؤمر ستجدني إن شاء الله 
من الصابرين .. الصافات 102 ..

وبعد هذا الحوار الرائع الذي يجسد لنا طاعة الأب إبراهيم والإبن اسماعيل عليهما السلام لأمر الله اخذ إبراهيم ابنه وذهب به بعيداً فى الصحراء حتي وصل به إلي مكان ليس فيه أحد من البشر فقال له اسماعيل : يا أبتٍ .. لا تنظر إلي وجهي وأنت تذبحني فتتردد، فلا تنفذ أمر الله واحدد شفرتك أي اجعل السكين حاداً سريع القطع حتي يكون أهون عليك 

كبش من السماء 
وصل إبراهيم عليه السلام بابنه إلي صخرة في الصحراء ، فقرر أن يذبح ولده عند هذه الصخرة فألقي علي ابنه الوحيد نظرة وداع مليئة بالحب والحنان ثم ألقاه علي وجهه فاستسلم اسماعيل عليه السلام لأمر الله ، وفوض أمره لرب العالمين ، وأرحم الراحمين ..

ووضع إبراهيم عليه السلام السكين علي رقبة ابنه كي يمض فى التضحية بولده الوحيد استجابة لأمر الله ورأي الله سبحانه وتعالي أن إبراهيم عليه السلام هو وابنه إسماعيل قد نجحا فى ذلك الاختبار الكبير 

وجاوزا هذا البلاء المبين وعلم أن حب الله وتنفيذ أمره مقدم علي حب الابن وفلذة الكبد فكان جزاء هذا النجاح وتلك التضحية أن ناداه الله عز وجل أن يرفع عن رقبة ابنه ، 
قال تعالي : فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين ..

فالتفت إبراهيم عليه السلام إلي هذا النداء ورفع السكين عن رقبة ابنه اسماعيل عليه السلام فإذا به يري جبريل عليه السلام وقد نزل من السماء ومعه كبش أبيض سمين يقدمه فداء لإسماعيل عليه السلام وتلك هي رحمة الله التي أدركت هذا الغلام مرتين ، مرة وهو رضيع عمره لم يتجاوز أياماً ، حين أوشك علي الهلاك هو وأمه فى صحراء جرداء ليس فيها زرع ولا ماء ففجر الله عزوجل له بئر زمزم ، والمرة الثانية الآن حين أراد أبوه أن يذبحه تنفيذاً لأمر الله تبارك وتعالي ففداه الله عز وجل بذلك الكبش ، فأخذ إبراهيم عليه السلام ذلك الكبش وذبحه بدلاً من ابنه إسماعيل ، وفداء له .. قال تعالي : وفديناه بذبح عظيم .. الصافات 107 

ثم حمد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ربهما وشكراه علي ذلك الفضل الكبير وعادا بالكبش مذبوحاً إلي هاجر أم إسماعيل فاستقبلتهما الأم المؤمنة بفرحة الايمان والشكر العميق لله ووزع إبراهيم عليه السلام لحم الكبش علي الناس وأصبح ذلك اليوم عيداً للمسلمين وهو عيد الأضحي الذي يذبح فيه المسلمون الأضاحي ويقدم فيه الحجاج الهدي تقرباُ من الله وتخليداً لهذه الذكري الطيبة وذكري فداء اسماعيل عليه السلام

هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقة بموقعك

URL: HTML link code: BB (forum) link code:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة | جميع محتويات المدونة لا تنتهك حقوق الملكية © 2014 مدونة ايام سودة