نعود لكم مع العبقرية مريم نجدى بعد فترة طالت عن المقالات بمقال رائع ونارى وهو Flash Back - فلاش باك مريم نجدى
Flash Back - فلاش باك مريم نجدى
ملاحظه ، انا كاتبة هذا الكلام لا انتمي لاي فصيل ولست مؤيده للسيسي او مبارك او الاخوان او المنظومات العسكريه ، وجب التنويه ..
فساد .. ظلم .. قهر .. قتل .. كلها اشياء من صنع دوله الجهلاء و العسكر و العواجيز و المستبدين .. فتركونا ننجوا ببعض من حطام تلك المدينه و بعض من حطام أحلامنا المفقوده .
البدايه كانت منذ 3 عقود مضت .
رجوع بالذاكرة لعهد الامن و الامان ، عهد المخلوع مبارك .
اسمع من أكثر من نصف الشعب الذي يحاول تبرير ارادته بأن يبقی في حسبان العبيد بأنه يكفي وجود الامن و لقمه العيش و الشراب و الدواء .
صحيح فقد كان هناك لقمه خبر مملوئه بالاحجار و خضراوات و فواكه مسرطنه و ماء مخلوط بماء الصرف الصحي حتی يصيبنا بالكبد و الفشل الكلوي و دواء اقل ما يقال عنه بأنه غير صالح للأستخدام الآدمي و اكياس دم فاسده و مرافق صحيه مهمله و كأنها وسيله لعذاب المرضی لا علاجهم .
Cut ..
25 يناير ، لقد كذب من قال انها ثوره شعب ، فأنا متأكده ان شريحه كبيره من الشعب مؤيده لمبارك ، لكنها عندما وجدت الميادين امتلئت بأصوات الحق ادعوا تأيد الثوره خجلا من موقفهم .
اجزم قطعا ان من ايد مبارك فقد ايد المجلس العسكري هو نفسه من ايد السيسي و يؤيد اي حاكم من خرج رحم المنظومه العسكريه في الماضي او الحاضر او المستقبل .
بل اجزم قطعا ان من قال علی المتظاهرين في 25 يناير عند قتلهم "ايه وداهم هناك" هو نفسه من قال علی "ست البنات" في عهد المجلس العسكري عند سحلها و قتل الشهداء في محمد محمود و ماسبيرو و غيرها من الارتكابات اللاانسانيه "ايه وداهم هناك" هو نفسه من قال علی جيكا و كرستي في عهد الأخوان "ايه وداهم هناك" هو نفس المخلوق الذي قال عن فض رابعه و النهضه بتلك الطريقه الملعونه "ايه وداهم هناك دولا يستهلوا الحرق كمان" .
لكن سوف اطرح بعض الأسأله التي تتعاقب في عقلي .
اولها ، لقد قلتم أن الجيش فض رتبعه بتلك الطريقه بسبب انهم قتلوا ضابطا منهم فقد كان الاعتصام مسلحا .
حسنا ، نفرض انه مسلح ، ان كان معهم سلاح لما تركوكم تقتلون كل تلك الاعداد ، ان كان معهم سلاح لقتلوا عوضا عن الضابط 100 او 200 علی الاقل ان لم يكن اكثر ، فلو معي سلاح سأقوام لقتلك قبل ان تقتلني .
و قال البعض انهم حذروهم قبل الفض ، لكن ماهي رخصه القتل؟
سؤال يطرح نفسه ، الاجابه هي ، الاحكام الشرعيه مثل الرده و الزنا و القصاص و الدفاع عن النفس و الدفاع عن العرض ، لكن ليس الاعتصام السلمي .
و لنفرض انهم طغوا في هذا الاعتصام ، لما البشاعه في القتل و كأنكم تنتقمون منهم؟
لما رميهم بالرصاص الحارق الخارق حتی يفجر قلوبهم و رئاتهم و ادمغتهم حتی يخرج الماده الدماغيه من رؤسهم ؟
لما ترميهم بالنابالم حتی يسيح و يحرق جثثهم و يمحي معالمها ؟
لما تحرقون خيام النساء و الاطفال الرضع احياء في النهضه ؟
فأخفيتم الجثث في المعسكرات حتی لا تظهر جرائمكم الشنعاء .
اتسيرون علی مله محمد و ابراهيم و عيسی ، ام مله ال صهيون ؟
حسنا سوف انسی كل هذا ، ذاك حاكمكم العسكري صار حاكم لبلاد الكنانه بالظلم يا انصار البياده ، اروني ذاك الامن و الامان ، اسير في شارعي لأسمع اسوأ الكلام من رجل بعمر جدي لا حتی ابي ، اري مباني تسقط و تهدم تحت انقاضها احلام الشباب ولا منجي لهم ولا اسعاف ، اهذا هو هدفكم ظلم و طغيان ، اتتوقعون انكم ستسلمون من دعوه كل ام شهيد ؟
لكن ليست دعوتها فقط بل دعوة اباه و اخته و اخاه و اصدقائه و احبابه و كل من احس بقلبه الطاهر .
و انت يا تارك الكلام ، يا صامتا علی الظلم واضعا بياده في فمك خوفا من بطش النظام .
اقول لك انك علی خطأ فما باطش الا الله القوي العادل ، تكلم لعلها تكون حجه يوم القيام لعتقك من النار ، تكلم لعل عقاب الله يهلك هؤلاء الناس فما يهلكك معهم فتنجو ، تكلم فالحياه فانيه و الباقيه هي الاخره ، فكم سنه ستعيش ؟ ، فما المشكله ان اعتقلت او نلت الشهاده ، من منا لا يحلم بالشهاده ؟
70 من الاحباب في الجنه و خلد بين الانبياء و الصديقين و حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون .
اكل هذا لا يستحق التضحيه ، فأترك بصمتك لعلها حتی تنجي اجيال من بعدك .
انتهی كلامي حتی هنا فقد قلت ما اقدر علي البوح به . #تم
كلمات مفتاحية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق