رقاصين الوطن تامر ابراهيم

نعود لكم مع الجامح تامر ابراهيم بمقال رائع باسم رقاصين الوطن ..

رقاصين الوطن تامر ابراهيم 

#رقاصين_الوطن

بما أننا فى " عرس " ديموقراطى , و " فرح " وطنى, فلابد أن يظهر جلياً أمام أعيننا أهم أشكال " الزفة البلدى ", وهى الراقصة.

ولكن لاننا أعظم بلد فى التاريخ ولدينا حضارة 7000 سنة, برز على الساحه بعد الانتخابات الرئاسية الكثير من إفرازات " الراقصات " فى كافة المجالات.

أولاً راقصة الشاشه, ذلك الكائن الجالس داخل أستوديوهات القنوات, الذى يمارس الاغراء بتعرية أفكاره والتخلى عن قدسية عقله ويبيع الهوى لاجل التمدد والبقاء على حساب بسطاء كل خطيئتهم أنهم وثقوا به, راقصى الشاشة برعوا فى تبرير القبح وخلعوا رداء الحق ومارسوا الرذيله مع نظاماً حاكماً , فأنجبوا لنا عقولاً أبنه سفاح, ترمى الكل بالباطل وتستبيح دماء أبناء الوطن, ينشرون الكره بين النفوس, ويزهقون الانتماء الى البلد بسيوف التخوين, وفى النهاية هم نتاج " رقص أعلامى " لصالح معالى جنابه..

ثانياً راقصة المنابر, ذلك الكائن الذى أرتدى " بدلة رقص " شرعيه, ورقص على سنة النظام ومذهبه, فأعتلوا منابر بيوت الله, ووزعوا صكوك الايمان ومفاتيح الجنة على من يواكب الموجة العامة, وأستلوا سيوف التكفير وقطعوا رقاب من خالفهم المذهب, ملقين قاعد لكم دينكم ولى دين خلف ظهورهم, ومحللين الرقص فوق جسد الحرية بدعوى الاخلاص لله فى أرضه وأختياراته المباركة التى يزعمونها.

ثالثاً راقصة الثورة, ذلك الكائن المرتدى ثياب الثورة المثيرة, الممسك بيده " صاجات " الشعارات المزيفة, المرتدى " صولجان " المتاجرة والخداع, فهؤلاء يرقصون على مشاعر البسطاء لاجل عودة معزولاً, وهؤلاء يرقصون على أمان الابرياء هاتفين بأسم مخلوعاً, وهؤلاء يرقصون فوق جثث الشهداء لدعم أنتماءاً بلا مشروعاً, وهؤلاء يرقصون فوق طيبة قلوب البسطاء لاجل فرعوناً مخلصاً مزعوماً.

الجميع زاغوا وفسدوا, ولم يبقي هناك صادق واحداً بيننا سوى من تبع الحق فى قلبه ورفض الرقص خوفاً من الفتنة.

فيا أيها الراقصون فى ربوع الوطن, أخلعوا نعالكم هنا فتلك أرضاً مقدسة, أستقيموا فحياتكم وهبها لكم شهيداً, وحريتكم منحها لكم سجيناً, رفقاً بأنفسكم, فيوماً ما ستلعنكم مرأتكم حين تنزعون " بدل رقصكم " عن أبدانكم