نعود اليكم من جديد مع الكاتب الرائع سفاح الثورة تامر ابراهيم فى مقال جديد بعنوان صوتى لمرشح الثورة
Tamer Ibrahiem
Tamer Ibrahiem
بين التطرف الثورى والتطرف الوطنى هناك فئة ترفض الانتماء المتشدق لاى فصيل وهناك فئة لن تعصر ليمون فى كل الاحوال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#صوتى_لمرشح_الثورة
تفقد الديموقراطية بكارتها حينما تجد أن حرية تعبيرك مرهونة بدوافع أجبارية , فأما أن تكون مع الدولة لمحاربة الارهاب " السيسي ", وأما أن تكون مع الثورة لتحقق احلام الشهداء " صباحى ", فأى ديموقراطية تلك التى قيدوها بوطناً فى غرفة الانعاش, أو حلماً لشهيداً لا زال يبكى على دمه المتشتت بين القبائل!!
الحقيقة أننا لا نتعلم من أخطاء الماضى, فيحنما كان الاختيار محسوراً بين مرسي وشفيق, وحسر أيضاً فى دعوات إما الثورة أو النظام البائد, نجح البعض منا فى " عصر الليمون " وأختار مرسي بدافع القضاء على بقايا نظام مبارك, ليأتى الاخوان فى مرحلة من المراحل ويطغوا ونرى فيهم وجه مبارك القبيح, ويستمروا فى الهتاف بأسم " الشرعيه " التى بلا شك منحتهم أياها نسبة المشاركين فى الانتخابات الرئاسية.
والان نجد أنفسنا أمام " عصر ليمون " أخر فأما أن نحيي الثورة أو نقتلها, فكيف يمكننا أن نقول أن ذلك هم مناخ ديموقراطى سليم؟!.
أرى أن المقاطعه أستراتيجية حيوية فى حرب اللاعنف, فهى تضع النظام ذو المرشح الواحد فى موقف إحراج دولى, وتعلن عدم شرعيته وفقاً لاعتراض كافة الفصائل المعارضة عليه, أراها سيفاً يشهر فى وجه من يقول أننا شاركنا فى اللعبة منذ البداية فلماذا نبكى حينما نخسر, أراها أعتراضا صريحاً على إدعاءات الثورية, وهرطقات الدولة " العسكرومدنيه ", أراها صوتاً صارخاً يرفض إجبار الدولة البوليسية لنا على تنفيذ حدث وتشريع نظام.
لذلك أرى أن صوتى سيذهب الى مرشح الثورة الحقيقي " العقل ", الذى وضع برنامجاً ثورياً هدفه القصاص التام والعادل من كل المجرمين, وشرع قوانيناً فى القلوب تنص على عدم الاعتراف بكل طاغً أو ظالم أو مستبداً أو متسلق فوق أحلام البسطاء ودماء الشهداء
فى النهاية, لكم دينكم ولى دين, فأنتم أحراراً فى مواقفكم كل الحرية, لا تخوين أو تجريم أو تحريم أو حكراً وصكوكاً ثورية على قراراتكم, أسلكوا طريق الحق التى تهتدى اليه قلوبكم, وأنا سأسلك طريق الحق الذى أهتدى اليه عقلى.
Tamer Ibrahiem
جميع الحقوق محفوظة لمدونة ايام سودة @2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق