 | ||
| الظلم |
الارهاق علي وجهه فلم ينام جيداً ليله امس بسبب تلك المشكله التي كانت مع اخته الصغيره بسبب حسب قوله (ملابسها الغير لائقه)
فتح الباب و خرج ثم اغلقه بقوة افزعت اخته التي ما زالت مستيقظه تبكي من الظلم الواقع عليها
اثناء نزوله علي السلم و قبل وصوله الي باب العماره اتخذ قرار استثنائياً بأن لا يركب سيارته و يتاخذ سيارة اجره تقوم بتوصيله الي مكان عمله حتي ينظر بحريه علي ما يحدث في الشارع من مضايقات للفتيات و يأكد وجهه نظره بأن (ملابسهم هي السبب في مضايقتهم)
اوقف سيارة اجره ركب بجوار السائق بالامام القي عليه التحيه ثم اخرجي علبه سجائر من جيبه اعطي السائق سيجاره و اشعل لنفسه اخري احس السائق ان هذا باب للحديث فأخذ يتحدث في السياسيه و يسب كل المسؤلين و يسب الشعب ايضاً!!!!!
وهو يقوم بأراحته و يقول له اجل صحيح!!!!! ثم اخرج هاتفه و سمع صوت ياتي من يمينه قائلاً _البسسسسسسسس فرئا طفل لا يتدعي العشر سنوات يقوم بالتحرش بفتاه في مقتبل العمر و يجري هو و صديقه الذي قام بالنداء انفزع لهول المشهد فتخيل اخته في ذلك الوضع المؤسف
. فكان علي بعد خطوه من ان يأمر السائق من التوقف حتي يلحق بهولاء الاطفال حتي جاء صوت السائق يقول _فتاه غير منضبطة هي التي فعلت ذلك بنفسها بسبب ملابسها نظر الي السائق و عينيه متسعاتان من هذا المشهد. مرت دقائق قليله خلالها تلاعب رأى السائق في رأسه كره القدم ما بين تخيله ان اخته في هذا الوضع و بين رأيه الاساسي الذي هو ايضاً رأي السائق
. ما ان نظر الي الطريق مره اخري حتي رئا محطه مترو فأمر السائق بالتوقف و قام بمحاسبه السائق الذي قال كعادته _ هذا واجب علينا ارجوك لا تدفع قرر ان يركب المترو حتي يري اكثر ما يحدث للفتيات من مضايقات اثناء اتجاهه الي محطه المترو
تذكر ان تلك الفتاه التي تم التحرش بها كانت ملابسها جيده و لا تقوم بأي عمليه اغراء اخرج هاتفه و قام بالاتصال بمدير عمله و قال له انه لن يستطيع الذهاب الي العمل اليوم
وقد سمح له المدير بذلك اثناء نزوله الي مترو كان من الناحية الاخري فتاه ترتدي خماراً تنزل الي المترو و هي تكاد ان تلتصق الي الجدار تعجب من هذا المشهد فكيف لفتاه مثلها في تحشمها ان يتحرش بها احد!! لم ينقطع حبل افكاره بعد حتي جاء شاب قام بالمشي بجانبها و يقوم بمضايقتها و معاكستها و توجيه لها كلام سخيف.
لمره الثانيه يري اخته في هذا المشهد فقام بالذهاب الي ذلك الشاب و امسك به قائلاً _انت ماذا تفعل!!!
شعر الشاب بالخوف من الشر الذي يتطاير من عيني الذي امامه _اسف اسف ثم قام بالجري و الخروج من المترو.
شكرته الفتاه و مشيت في طريقها . ما ان نزل الي المترو و وجد نفسها امام شباك التذاكر قم بشراء تذكره ثم اتجه الي المحطه لكنه لا يدري الي اين يذهب تذكر ان الجامعه التي تدرسه بها اخته ليس بعيده عنه ركب المترو
و لحسن حظه وجد مقاعد خاليه جلس و هو لا يصدق ما تراه عينيه و توقف المترو في المحطه الثانيه فتزاحم المترو بالراكبين و فلمح فتاه تشبه اخته الي حداً ما فتعاطف معاها و احب ان ينظر اليها ظل هكذا حتي جأء المحطه التي سينزل بها
فقامت الفتاه هي الاخري فاتجها معاً الي باب المترو فتكادس الراكبين علي الباب من اجل النزول فنظر الي تلك الفتاه فوجد رجل يتخطي الاربعين من عمره يقوم بالالتصاق بها فكر في ثواني معدودة فكيف ان يقوم بمشاجره مع رجل يكبر عنه و لن يصدقه الناس في ما سوف يقوله فذهب اليه و قام بابعاده عن الفتاه
و نزلت و هو سعيداً بحمايتها خرج من المترو و قام بالاتصال بصديقه المقرب و ذهب اليه و حكي له ما حدث بالتفصيل و انه ظلم اخته معه و كيف انه مصدوم من عفن المتحرشين و قضي معه يومه ثم قام بالاتصال بوالدته سألها عن اخته هل مستيقظة ام لا فاجبته بنعم. ودع صديقه و ذهب الي محل ورد و قام بشراء باقه من الورود و ذهب الي المنزل فتح الباب و اغلقه برفق دخل الي الصاله و قد اخفي الورد خلف ظهره و القي التحيه ردت امه بصوت مسمع بينما ردت اخته بصوت خافت . ذهب اليها و اعطاها الورد فدمعت عينيها فاحتضنها و قال
_ انا اسف
#لبسها_هو_السبب!!!!!!!
#التحرش_ملوش_سن
#اعتبرها_اختك
#الاعتذار_مش_عيب
أحمد عطية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق