ثورة الانترنت تتمرد

ثورة الانترنت تتمرد 


كان يوم الجمعه الموافق 26 أبريل 2013 بداية لفكرة تمرد الشعب المصري ضد نظام الإخوان المسلمين، الذي كان يحكم مصر في ذلك الوقت، وبعد مرور أقل من عام ظهر مجموعة من الشباب، بفكرة "تمرد" جديدة، ولكن الهدف يختلف عن تلك، التي أطاحت بنظام الإخوان .. تمرد ثورة الإنترنت .
ثورة الانترنت تتمرد

ومثل شقيقتها الكبرى، اتخذ أصحاب فكرة التمرد على شركات الأتصالات من مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيس بوك منبرا للتواصل مع المؤيدين للفكرة من الشباب، الذين ملوا من تدني خدمات الاتصالات وارتفاع أسعارها، وسرعان ما انتشرت صور استمارات التفويض الذي صممه أصحاب الفكرة، ونشروه علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وطالبوا مؤيديهم بتصوير هذه الاستمارات، وتوزيعها علي أقاربهم وكل من يؤيد فكرتهم، ليحصلو علي أكبر عدد من التوقيعات، وطالبت الصفحه الرسمية لثورة الإنترنت بتصوير عقد الاشتراك مع شركات الإنترنت، وإرفاقه مع الاستمارة لتقديمه إلي المحكمه الإدارية العليا.
وعلي مايبدو أن المسؤولين هذه المرة أدركوا خطورة فكرة التمرد، والتي غالبا ما تنجح في تحقيق هدفها، خاصة عندما يقودها الشباب علي صفحات الفيس بوك، فبعد إعلان الصفحه الرسميه لثورة الإنترنت عن بدء فاعليات جمع استمارات تفويض لمقاضاة شركات ال‘نترنت، بادر المسؤولون في جهاز تنظيم الاتصالات بالجلوس مع أصحاب الفكرة، ومحاولة الاستماع لهم.
إسلام خالد، أحد مؤسسي صفحة ثورة الإنترنت، وصاحب فكرة جمع استمارات التفويض علي فيس بوك يقول: فكرة استمارات التفويض لمقاضاة شركات الإنترنت هى فكرة قانونية مائه بالمائة، فنحن نريد أن نحصل على حقنا بالقانون، وليس بالتظاهر أو بالاعتراض فقط، وهذا ما نسميه بالطريقة العلمية في حل المشكلة.
ويضيف خالد لـ"الوطن": حتي هذه اللحظه جمعنا أكثر من 27000توكيل، منهم 9523في محافظة الشرقية وحدها، ونقوم بجمع استمارات التفويض بالمئات يوميا من جميع المحافظات.
أما باسم مجدي، أحد مؤسسي صفحة ثورة الإنترنت، فيقول: إننا في البداية قدمنا شكاوي لشركات الاتصالات وعرضنا عليها حل مشاكل الخطوط وبطء سرعة الإنترنت لكنهم لم يستجيبوا لنا، فتوجهنا إلي جهاز تنظيم الاتصالات لكنهم لم يستجيبوا أيضا، فخطرت لنا فكرة جمع التوكيلات وتقديمها إلي محكمة القضاء الاداري، وبالفعل بدأنا بجمع التوكيلات منذ يوم 1 مارس، وبعد ذلك بأسبوع دعانا جهاز تنظيم الاتصالات للحوار والاستماع لنا، لكن المسؤولين حدثونا عن البنيه التحتية، وأن شركات الإنترنت لا تحقق مكاسب، ولا يمكن زيادة سرعة الإنترنت في مصر.
ثورة الانترنت تتمرد


هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقة بموقعك

URL: HTML link code: BB (forum) link code:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة | جميع محتويات المدونة لا تنتهك حقوق الملكية © 2014 مدونة ايام سودة