سيريالية الثورة

سيريالية الثورة    

mohamed kamal
ان ماآلت اليه الثورة في نهاية عامها الثاني ماهي الا لوحة سيريالية تكتنفها الغموض والتناقضات الكبيرة االتي لم يتوقعها احد من مفجريها ولا اعتي المحللين السياسين في العالم
الاخوان ...ثوار!! السلفيين ...دستور لا يطبق الشريعة ولكن سنصوت بنعم !! الزند....مدافع عن استقلال القضاء !! اسيوط.....50طفل شهيد وتصوت بنعم !! المنوفية........امل الثورة الباقي !! الاخوان.......يمتلكون مليشيات ولا يستطيعون الدفاع عن مقراتهم !!خيرت الشاطر...رصدنا اتصالات بالداخل والخارج ضد الوطن !!
عمرو موسي......عضو بجبهه الانقاذ الوطني !! فان ما نراه الان مشهد متناقض وطرق كثيرة متفرعة ليس لها نهاية بل تؤدي الي فضاء سرمدي فالان نري الفلول امتزجوا بالوان الثورة في الميادين رغما عن انف الثوار فنري الزند تارة يدافع عن استقلال القضاء وعمرو موسي في جبهه الانقاذ الوطني
والاخوان الذين كانوا يعلنوها صراحة قبل الثورة بان امريكا واسرائيل هم العدوالاعظم لمصر نراهم الان يسارعون لتقبيل ايديهم كما يقبلون ايدي مرشدهم وما كان في عهد المخلوع باطلا ويقاومونهم في خطبهم صار الان حقا
اما الوهابين الان فهم لايعترضون علي الربا كما وصفوه من قبل في القروض من البنك الدولي الذين حرموه من قبل
والثوار ينتظرون سفينه نوح لتحملهم علي امواج المصالح ولا يجدون وكل يوم يسقط منهم شهيدا او مصابا ايمانا منهم بهتاف " يانموت زيهم يا نجيب حقهم " وغالبا ما يحدث الاختيار الثاني
وبالنظر بعيدا عن ذلك المشهد بصورة لرجل الشارع العادي او بحزب الكنبة الذي نادرا جدا ان يكون ايجابيا فهم لا يقحم نفسه في ايه مواقف يري انها مخاطرة ولا اقصد بذلك المظاهرات فقط بل اقصد حتي في النزول للادلاء بصوته في الانتخابات فهمو لا يخاطر بصوته لايا من الشخصيات الثورية فهو يعطيه فقط اما للنظام السابق او من ينتمي للجماعه الوحيدة المنظمة في الوطن بل واعطاه رغم ايمانه المطلق بفشلهم في اعداد دستور يتوافق عليه شركاء الوطن ويتبقي في نهاية اللوحة السيريالية بقعة بعيدة تمثل اهلنا الطيببين الذين لا يمتلكون الادراك الكافي لفهم المعادلات السياسية فهم لا يعنون الا بلقمة العيش حتي ولو دون حرية ولا يجدونها والسؤال الان :هل من شخص يستطيع ايجاد مخرج لتحويل اللوحة السيريالية الي لوحة مفهومة ام تتعقد وتتحول اتلي لوحة دافنشي ذات الطلاسم المجهولة

                                                               قلم محمد كمال


هذه التدوينة قابلة للنسخ اذا اعجبتك قم بنسخ الرابط من تلك الروابط الثلاثة ولصقة بموقعك

URL: HTML link code: BB (forum) link code:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة | جميع محتويات المدونة لا تنتهك حقوق الملكية © 2014 مدونة ايام سودة